كتب فاطمة زيدان ٢٧/ ١٠/ ٢٠١١
تميزت برامج «التوك شو» ليلة الأربعاء بإجراء حوارات مهمة لمناقشة تفاصيل المشهدين المصرى والعربى فى أعقاب ثورة ٢٥ يناير.
■ عرض برنامج «هنا العاصمة» للإعلامية لميس الحديدى على قناة «CBC» حواراً مسجلاً مع الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والذى قال فيه إن «السياسة الخارجية لمصر أفضل بعد النظام السابق، وكان أول قرار عرضته على حكومة شرف هو طى الخلافات مع جميع الدول».
وتابع: «كثيرون فى مصر لا يعلمون أن بيننا وبين إيران علاقات دبلوماسية الآن، ولديهم مكتب رعاية مصالح بمصر برئاسة سفير، فإيران ليست العدو، لكنها مصدر قلق لنا وللدول الخليجية، وشيخ الأزهر أبلغنى بمحاولات تشيع فى مصرو وهذا أمر لا نقبله تماماً».
وكشف «العربى» «فى زيارتى لبعض الدول العربية كانت هناك مطالبات وتلميحات بتغيير المعاملة مع مبارك وتحسينها قليلا، أو تسفيره للخارج»، مضيفاً: « تعاملت مع مبارك فى الثمانينيات، وأؤكد للجميع أنه كان مختلفاً فى وقتها وكان أمينا للغاية ويختلف تماما عن الآن،
ولم يقبل بأى ضغوط أمريكية فى مفاوضات طابا، لكن البقاء فى السلطة يفسد أى شخص، لذلك يجب أن يكون هناك تداول للسلطة».
وعن سوريا، قال: «طلبت من الرئيس بشار الأسد فى زيارتى الأولى لسوريا وقف العنف، والبدء فى إصلاح سياسى حقيقى»، مشيراً إلى أنه «تم تشكيل لجنة ستتجه إلى سوريا لوقف العنف هناك، والسلطات السورية رحبت بوجود هذه اللجنة»، مطالباً الأسد بإنهاء العنف فى سوريا وسحب الجيش من جميع المدن».
وعن ليبيا، قال: «وجود أسلحة ثقيلة فى ليبيا أمر غير سهل ويجب أن يتم جمعها رغم صعوبة هذا الأمر، فنحن فى مصر نعانى من الانفلات الأمنى بسبب الأسلحة الصغيرة، والوضع أسوأ فى ليبيا لاستعمالها أسلحة تستخدم فى الحروب».
وأضاف: «من أهداف زيارتى إلى ليبيا أن يكون للدول العربية نصيب من إعمار ليبيا، فنحن نعمل على تحديد احتياجات الشعب الليبى بالاتفاق مع الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة». ورأى أنه «لو كان القذافى قدم للمحاكمة كان سيتيح لنا معرفة الكثير من الأمور، ونتمنى ألا نرى هذه النماذج للحكام مرة أخرى».
■ وفى برنامج «مصر الجديدة» للإعلامى معتز الدمرداش، على قناة «الحياة ٢»، استضاف الدكتور مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب السابق، الذى قال إنه
«فى بداية الحكم كان مبارك وطنياً وعسكرى مصرياً، لكن بعد عام ١٩٩٠ وتحديداً منذ حرب الخليج، بدأ يتضخم ذاتياً لأنه أحس بأنه قادر على فعل شىء فى العالم».
وأضاف الفقى أن «مبارك علاقته بالزمن بطيئة للغاية، ومساوئ حكمه تمثلت فى الفردية والتزوير المستمر للانتخابات، كما أنه أضاع فرصاً كثيرة»، مشيراً إلى أن «ظهور جمال مبارك فى العمل السياسى اقترن بتضخم مبارك ذاتياً بعد حرب الخليج، ففى منتصف
التسعينيات أسس جمال جمعية جيل المستقبل، ووقتها قال مبارك (سيبه يتمرن فينا علشان مايسافرش بره، لكن انسى أنه يشتغل فى السياسة)».
وحول علاقة نجل الرئيس السابق بالمهندس أحمد عز أمين التنظيم فى الحزب الوطنى المنحل، ذكر «الفقى» أن جمال هو من كان مبهوراً بعز، وليس العكس كما يتردد.
وأوضح «الفقى» أن الرئيس السابق لم يكن يعط أذنه احتكاراً لشخص معين، وأن دوره هو والآخرين يقتصر على المساهمة فى فى إعداد الخطب، وأنه كان يوفّق بين مبارك والجميع،
مثل الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، كاشفاً أن مبارك استقبل سيف الإسلام حسن البنا وعصام العريان فى مكتبه - أى الفقى - برئاسة الجمهورية.
وكشف «الفقى» أن «مبارك كان يكره فكرة الاستشارة العلنية، ويسفه من الآخرين، وذلك شأن يحتاج لتحليل نفسى»، لافتاً إلى أن ٢٠١١ عام رسالة من الله للبشر ليعلموا أن هناك من هم أكبر وأعلى منهم، وعندما رأى مشهد محاكمة مبارك قال: «سبحان المعز والمذل».
وعن رأيه الشخصى فى محاكمة مبارك، فإنه يرى أن تؤخذ أمواله هو وأولاده ويفرج عنه، حيث إن مبارك لم يجد فى ساعاته الأخيرة فى السلطة من ينصحه بالصواب ولم يكن يستطيع
أن يخرج من الحكم خروجا مشرفا، لذا فإن ثورة يناير كان لها سببان الرئيسيان هما «الفساد والاستبداد»، وجاءت هذه الثورة لتصحيح الأوضاع.
وطالب «الفقى» بإجراء تحقيق سياسى مع مبارك تجاه إهداره فرصاً كثيرة لتنمية البلاد.. «أين تعمير سيناء.. وسوء العلاقات مع دول حوض النيل.. وتطوير قناة السويس وضفافها..»، وأضاف: «إن قتل الثوار تهمة لاحقة موجهة إليه ولكن لابد من البحث عن أسباب قيام الثورة
لمحاكمته عليها.. وهذا لا يعنى المساومة على دماء الشهداء.. دماء الشهداء مفيش فيها هزار».
ونفى «الفقى» يوما أن يكون من «الفلول»، موضحا أن زكريا عزمى وسليمان عواد كانا ينقلان له غضب مبارك منه أسبوعيا، «ولذلك حجبت عنى مناصب كثيرة لغضب مبارك، ومعمرتش لتغير مواقفى طوال الوقت من نظامه، وكان مبارك يتهمنى بأنى (مراجيح الهوى)».. وقال: «إن الحزب الوطنى كان تجمعاً بشرياً فقط لأصحاب المصالح مع الحكومة، ومن فيه كان يريدون تولى القيادة و(لما مسكوا الدريكسيون لبسوا فى الحيط)».
■ وفى مداخلة هاتفية لبرنامج «٩٠ دقيقة» للإعلامية ريهام السهلى على قناة «المحور» قال الدكتور حازم الببلاوى، نائب رئيس الوزراء، وزير المالية، إن الأزمة الاقتصادية الحالية تتمثل فى نقص مستويات السيولة للموازنة العامة، وهناك الكثير من الإجراءات التى تتخذها
الحكومة لمواجهة تلك المشكلة بما لا يؤثر على أوضاع السيولة المتاحة للقطاع الصناعى، والعامل الثانى هو عامل نفسى يرجع لشعور البعض بعدم اليقين حول مستقبل السياسات الاقتصادية والسياسية.