رجال أعمال: انتحار «أيوب» لظروف خاصة.. والاستثمار فى أسوأ حالاته

كتب لبنى صلاح الدين ومحمد أحمد السعدنى ٦/ ١١/ ٢٠١١
أجمع مستثمرون ومصرفيون على تردى أوضاع مناخ الاستثمار فى مصر، بما يهدد استثمارات عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين، خاصة السياحة التى تعد الأكثر تضرراً منذ ثورة ٢٥ يناير، إلا أنهم وصفوا إقدام رجل الأعمال الشاب «عدلى أيوب» على الانتحار بأنه يخضع لظروف خاصة به ولا يعنى فقدان الأمل أو اليأس من مستقبل الاستثمار فى البلاد.

وقال محمد فرج عامر، رئيس جمعية مستثمرى برج العرب، إن الظروف الاستثمارية فى مصر حالياً صعبة جداً، إلا أن هذا لا يعنى فقدان الأمل تماماً أو الانتحار. وتابع «عامر» أن البلد «أشبه بمن يقف على رمال متحركة» نظراً لحالة عدم الاستقرار وعدم الوضوح فيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية المفترض اتباعها خلال الفترة القادمة.

وأضاف «عامر» أن جميع الشخصيات العامة الموجودة على الساحة حالياً تركز خطابها على الوضع السياسى وتتصارع على المناصب ومقاعد البرلمان دون أن تقدم للرأى العام رؤية واضحة لأجندتهم الاقتصادية، على الرغم من أن جميع المطالب الملحة حاليا داخل المجتمع المصرى من بطالة وتدنى مستويات المعيشة وتدنى مستوى الخدمات الحكومية كلها تعتمد فى حلها على تحسين وضع الاقتصاد فى مصر، إلا أنه فى المقابل نجد أن الحكومة أوقفت عدداً كبيراً من المزايا المقدمة للمستثمرين.

من جانبه، قال إسماعيل حسن، رئيس بنك مصر إيران، محافظ البنك المركزى الأسبق، إن تحسين مناخ الاستثمار ضرورة لا غنى عنها خلال الفترة المقبلة، نظراً لأن الوضع الاقتصادى فى مصر يحتم علينا تعويض انخفاض معدل الادخار بالتوسع فى الاستثمارات الخارجية.

وتابع إن حالة الاضطراب وعدم الوضوح الحالية أمر طبيعى نظراً للوضع السياسى التى تمر به البلاد، ولكنه وضع غير دائم ولن يستمر، وأكد «حسن» أن المؤشرات الحالية لا تنذر بالتشاؤم من مستقبل الاقتصاد المصرى نظراً لأن الدولة تمتلك أدواتها سواء من الإنتاج أو التصدير.

وبدوره، قال هشام عز العرب، رئيس البنك التجارى الدولى، إن أيا كانت الظروف التى يمر بها الاستثمار حالياً فى مصر لا يمكن أن تؤدى إلى الانتحار بأى حال من الأحوال، مؤكداً أن غياب الأمن والاضطرابات العمالية أحد أهم السلبيات التى أضرت بالمناخ الاستثمارى فى مصر.