معتصمو مكتبة الإسكندرية يهددون بنشر وثائق سرية على الإنترنت

كتب عليا تمراز ٦/ ١١/ ٢٠١١
هدد العاملون المعتصمون بمكتبة الإسكندرية بنشر الوثائق السرية التى تدين إدارة المكتبة على شبكة الإنترنت، من خلال موقعى «فيس بوك» و«تويتر»، لفضح ما سموه ملفات الفساد بالمكتبة، مبررين ذلك بالتأكيد على شرعية مطالبهم بإقالة الدكتور اسماعيل سراج الدين، مدير المكتبة، وعدد من المديرين التابعين له والتحقيق معهم.

ووضعت صفحة «كلنا عمر حاذق»، الخاصة بالمعتصمين، أمس، قائمة بالملفات المقرر أن تنشرها تباعاً، منها تجديد عقد مدير المكتبة من مايو٢٠١١ إلى ٢٠١٦ بتوقيع زوجة الرئيس السابق عليه، بعد الثورة، وعقد لسراج الدين بتوقيع سوزان ثابت للحصول على نسبة سنوية تقدر بـ١٥% من المنحة الأمريكية للمكتبة بـ١٣٨ ألف دولار.

وأشارت الصفحة إلى نيتها فى نشر وثائق حول إنشاء وتأجير كافتيريات للمكتبة دون طرحها فى مناقصات أو تأجيرها بمبالغ لا تعكس السعر الحقيقى للموقع، وعدم التحقيق فى عدد من السرقات فى أقسام مختلفة للمكتبة.

وتضمنت الوثائق التى أعلن العاملون عن نيتهم فى نشرها أيضاً، تقارير للجهاز المركزى للمحاسبات، رصدت المخالفات المالية لإدارة المكتبة، والمخالفات القانونية فى تعاقدات الإدارة مع العاملين، وأيضاً تقارير توضح استغلال المسؤولين بالمكتبة سلطات وظيفتهم بعدم التقيد بالقوانين الإدارية والمالية للدولة والإضرار بالمال العام.

ودعمت إدارة الصفحة ملفات المديرين والمسؤولين بتقارير عن المخالفات التى ارتكبوها، وكيفية استغلال كل منهم وظيفته فى الحصول على امتيازات خاصة دون وجه حق.

واستخدم المعتصمون وسيلة جديدة للاحتجاج على سراج الدين، برسم صورة كبيرة له بفن الجرافيتى على حائط قريب من المكتبة، يصوره يرتدى «طربوشاً ملكياً» مع جملة «يسقط الخديو إسماعيل»، وهو الاسم الذى وضعه المحتجون على أغلب لافتاتهم للإشارة إلى راتبه الكبير والمزايا التى يحصل عليها.

وواصل العاملون مطالبتهم المجلس العسكرى بالتدخل لحل أزمتهم، بعد بيان مجلس أمناء المكتبة، الصادر قبل أيام، بتجديد الثقة فى مديرها الدكتور إسماعيل سراج الدين، وطالبوا بتشكيل لجنة مستقلة لمراجعة الأوضاع الوظيفية بالمكتبة، وما تم خلال الفترة الماضية لتحسينها.