كتب منير أديب وحمدى دبش وهانى الوزيرى وغادة محمد الشريف ١٢/ ١١/ ٢٠١١
صعد التحالف الديمقراطى والتيارات والأحزاب الإسلامية من موقفهم الرافض وثيقة المبادئ الأساسية للدستور، التى أعدها الدكتور على السلمى، نائب رئيس مجلس الوزراء، وطالبوا المجلس العسكرى والدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، بتحديد موقفهم من الوثيقة، فيما يجتمع اليوم قيادات الجبهة السلفية مع الشيخ حازم أبوإسماعيل، المرشح المحتمل فى انتخابات الرئاسة المقبلة، لوضع الترتيبات النهائية لمليونية ١٨ نوفمبر.
وانتقد الدكتور وحيد عبدالمجيد، رئيس لجنة المتابعة داخل وخارج التحالف الديمقراطى، عدم اتخاذ شرف أى موقف تجاه الوثيقة، وقال «عبدالمجيد» لـ«المصرى اليوم»: «حتى الآن لم يتحدث (شرف)، ولا نعرف موقفه من الوثيقة، كما يبدو أن هناك عدداً من الوزراء ليس لديهم أى علم بها، وهناك وزراء معترضون عليها».
وأكد أن فكرة تشكيل وفد من القوى السياسية والتحالف الديمقراطى ومرشحى الرئاسة لمقابلة رئيس الوزراء سيحددها اتفاق القوى السياسية على هذه الفكرة فى اجتماعهم الأحد بمقر حزب الحرية والعدالة.
وحول الانتقادات التى وجهت لبعض أحزاب التحالف الموقعة على وثيقة الفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بأنها تراجعت عنها برفضها وثيقة السلمى، قال عبدالمجيد: «إن بيان عنان تضمن صدور وثيقة مبادئ استرشادية تصدر عن مؤتمر وطنى يحضره رؤساء الأحزاب ويوقعون عليها أمام الرأى العام»، وأضاف: على اعتبار أنه سيتم التوقيع على وثيقة الأزهر أو وثيقة مجلس الوزراء فى شكلها الأول، قبل أن يضاف إليها ما وصفه بالعبث فى شكلها الحالى لكن هذا تم التراجع عنه بصدور وثيقة السلمى بعيوبها الحالية، وبدلاً من أن يتم عمل مؤتمر وطنى تحت رعاية المجلس العسكرى، فوجئنا بدعوة السلمى عدداً من القوى السياسية نصفهم من الحزب الوطنى المنحل، مشيراً إلى أن كل ما اتفقت عليه الأحزاب مع عنان ملتزمة به ولا أحد يعترض عليه لكن الاعتراض على نقض كل هذا.
وأعلن الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، أن اليوم سيشهد اجتماع قادة الجبهة مع الشيخ حازم أبوإسماعيل، المرشح المحتمل فى انتخابات الرئاسة المقبلة، وبعض ممثلى حركة ٦ أبريل التى أعلنت مشاركتها فى مليونية ١٨ نوفمبر الجارى، لوضع الترتيبات النهائية لها، وتقرير الدخول فى اعتصام مفتوح أو الاقتصار على فعاليات اليوم فقط.
وقال «سعيد» لـ«المصرى اليوم»: «تم تشكيل لجنة من جميع التيارات الإسلامية والسياسية المشاركة لوضع الترتيبات النهائية للمليونية ودراسة تأمين ميدان التحرير»، مشدداً على أن المليونية ستتم فى موعدها حتى لو تنازل السلمى عن وثيقته، وأضاف: «أصبحت مطالبنا الآن تحديد موعد أقصاه أبريل ٢٠١٢ لتسليم السلطة».
ودعا ممدوح إسماعيل، نائب رئيس حزب الأصالة السلفى، جموع الشعب للنزول فى جميع ميادين مصر يوم ١٨ نوفمبر، وقال: «سيخرج الشعب من إسكندرية إلى أسوان فى هذا اليوم، ليكون يوماً أشبه بيوم ١١ فبراير الماضى»، واصفاً تلك المليونية بأنها ستكون «الثورة الثانية» لاسترداد البلاد، وتطهيرها مما اعتبره فساداً واستبداداً.
وأضاف: «إن جميع بنود تلك الوثيقة مخالفة تماماً لإرادة الشعب، والأحزاب التى وافقت عليها خاصة الوفد والتجمع هى أحزاب لها مصلحة خاصة من إصدارها».
وأكد أنه ليس غريباً أن يوافق حزب الوفد على تلك الوثيقة، وهو من أكثر الأحزاب التى كانت تدعم الرئيس السابق حسنى مبارك ونظامه، لذا فهو يدعم تلك الوثيقة التى اعتبر أن فلول الحزب الوطنى وعملاء أمريكا يقفون وراءها.
ولف إلى أن تلك الأحزاب التى أعلنت موافقتها تخشى من إعلاء كلمة الحرية، فهى تريد الظلم والاستبداد ومحاربة الإسلاميين فى وصولهم إلى البرلمان.
من جانبه، قال محمد حسان، السكرتير الإعلامى لمجلس شورى الجماعة الإسلامية: «إن الجماعة تطالب فى المليونية المقبلة بإقالة السلمى فقط، ولكن إذا اتضح لها أن الحكومة بأكملها أو المجلس العسكرى وراء الوثيقة فسوف تكون المليونية ضدهما».
وأضاف: «إننا نوجه غضبنا لنائب رئيس الوزراء لأنه المدان الوحيد فى هذا الأمر بدعوته لهذه الوثيقة»، مشيراً إلى «إننا نرفض توجيه أى اتهام دون دلائل، ولذلك لن نوجه المليونية ضد حكومة تسيير الأعمال أو ضد المجلس العسكرى حتى يثبت تورطهما فى إعداد الوثيقة».
ولفت إلى أن الجماعة لن توافق بأى حال من الأحوال على الوثيقة وسوف تدفع بقوة لإلغائها وإسقاط كل من يقفون وراءها، كانوا من كانوا.
وقال هيثم أبوخليل، أحد مؤسسى حزب الريادة: «إن الحزب سيشارك فى مليونية ١٨ نوفمبر، ومستعد للمشاركة ضد أى فعالية اعتراضاً على هذه الوثيقة»، مطالباً المجلس العسكرى بتجميد طرح هذه الوثيقة فى هذا التوقيت، وألا يضطرهم إلى النزول فى مليونيات جديدة لأن التوقيت غير مناسب، بالإضافة إلى أن جميع القوى السياسية والأحزاب فى حاجة إلى التركيز فى الانتخابات والحملات الانتخابية.
وقال محمد القصاص، عضو حزب التيار المصرى: «إن الحزب يدرس قرار المشاركة فى مليونية ١٨ نوفمبر مع باقى القوى السياسية».
المصدر منتديات وسط البلد