أكد مصدر كبير داخل الحرس الثوري الإيراني، وهو مقرب من قائد فيلق القدس قاسم سليماني، أن الأوضاع الأمنية في سوريا ولبنان قد تؤدي إلى خطف رهائن أجانب.
وكشف أنه تم إرسال القيادي البارز في فيلق القدس، الحاج محمد فرد، الى سوريا، وكُلف من قبل هذه القوات بالتنسيق المباشر مع زوج أخت الرئيس السوري، الجنرال آصف شوكت، وشقيقه ماهر الأسد، في كيفية التصدي لأي عمل جاد يؤدي الى سقوط النظام.
وبرر المصدر الايراني هذه الخطوة بوجود اتفاق تعاون عسكري ينطوي على دفاع مشترك مع سوريا.
وذكر المصدر أن سليماني، المسؤول عن عمل الحرس الثوري في الخارج، كلف فرد بالعودة مجدداً الى سوريا التي وصلها الثلاثاء الماضي ومعه مساعده حاج كاظمي، وقال إن هذا يعنى أن الأمور تتجه نحو أوضاع امنية خطيرة جداً، حسب تعبيره.
وكان فرد قد عمل فى لبنان وسوريا لسنوات طويلة ، وأيضاً في الداخل لمدة 20 عاماً مع اللواء صياد شيرازى قائد القوات البرية للجيش الذي اغتيل عام 1991.
وقال المصدر "إن سيد حسين موسوي، المعروف باسم سيد أحمد، كلف من جديد هو الآخر بالعودة الى لبنان حيث عمل فيها سابقاً خلال فترة خطف رهائن غربيين، ومعه ميزانية مالية كبيرة"، مشيراً الى قرب ذكرى اغتيال أكبر مسؤول أمني وعسكري في حزب الله، عماد مغنية، وذكر أن الوضع الامني فى سوريا ولبنان مرشح ليكون في رأس عناوينه "خطف رهائن أجانب من جديد" .
وشدد المصدر على أن التنسيق جارٍ مع حزب الله وحلفائه في ضوء مخاوف الحرس الثوري من أن تشن إسرائيل عملية عسكرية في لبنان انتقاماً من حزب الله بعد الكشف عن خلية في تايلاند يقودها السويدي من أصل لبناني، حسين عتريس، كانت تخطط لتفجير مصالح إسرائيلية هناك.
نفي تصريحات سليماني
إلى ذلك، نفى مصدر مقرب من سليماني مانسبته له بعض وسائل الإعلام من خضوع جنوب لبنان والعراق لإرادة إيران وسيطرتها.
وقال المصدر في رسالة خاصة الى "العربية" إن "كل ما نسب الى سليماني بهذا الصدد ليس صحيحاً، ونحن لا نتدخل في شؤون الدول الداخلية، ولبنان والعراق كل منهما دولة مستقل ذات سيادة".
ونقلت وسائل إعلام عن وكالة الأنباء الطلابية "إيسنا" تأكيد سليماني أمس الخميس أن بلاده حاضرة في الجنوب اللبناني والعراق، وأن هذين البلدين "يخضعان بشكل أو آخر لإرادة طهران وأفكارها" ونقل عنه أيضاً "أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإمكانها تنظيم أي حركة تؤدي إلى تشكيل حكومات إسلامية هناك بغية مكافحة الاستكبار".