- الكود:
-
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، في خطابين منفصلين مساء الأحد، إيران، وطالبا العالم بالعمل على وقف البرنامج النووي الإيراني، وهدد نتنياهو بأنه يجب وضع حدود للصبر.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مراسم أقيمت في متحف يد فشيم في القدس لإحياء ذكرى "المحرقة" إنه رغم تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المتكررة بمحو دولة اليهود لم يسمع الاحتجاج الحازم المطلوب ولا التنديد الشديد، والعالم يسير كالمعتاد.
وأضاف أن "فشل المجتمعات الحرة التاريخي مع الحيوان النازي تمثل في أنها لم تقف في وجهه في الوقت المناسب وحين كان لا يزال بالإمكان كبحه".
وأضاف "ها نحن نشهد اليوم نيران الكراهية الجديدة القديمة، كراهية اليهود المشتعلة اليوم بأيدي منظمات وأنظمة الإسلام المتطرف وعلى رأسها إيران وتوابعها".
وقال نتنياهو إن العالم يتقبل تصريحات الإبادة الصادرة عن إيران تجاه إسرائيل، "ولا نرى حتى الآن الإصرار الدولي المطلوب لوقف التسلح، وأنا أدعو من هنا الأمم المتنورة إلى أن تنهض وتندد بقوة بنوايا الإبادة لدى إيران وأن تعمل بحزم حقيقي من أجل وقف التسلح النووي".
وهدد نتنياهو قائلا إنه لا يوجد صبر دون حدود، ويجب رسم حدود الصبر، وهذا هو السؤال الذي يتعين على جميع الدول "المتنورة" أن تسأله.
بيريز: يجب أن يتم أولا وقبل كل شيء تفكيك تهديدات الإبادة (الفرنسية-أرشيف)
تفكيك تهديدات الإبادة
من جانبه قال رئيس إسرائيل بيريز في المراسم نفسها إنه من أجل الحصول على سماء صافية في الشرق الأوسط، يجب أن يتم أولا وقبل كل شيء تفكيك تهديدات الإبادة، لأن وجود سلاح الإبادة الجماعية بأيد قادرة على ذلك وبأصوات تشجع على إبادة كهذه، هو الثنائي الأخطر على السلم العالمي.
وأضاف أن آذان الأمم المتحدة يجب أن تكون مصغية لتهديدات الإبادة الصادرة عن دولة عضو في الأمم المتحدة ضد دولة أخرى عضو فيها، وإلا فإنه سيسحب أساس ميثاق الأمم المتحدة.
وتابع بيريز أن إسرائيل لن تنسى أبدا الأمرين الناجمين عن المحرقة، أولهما وجود دولة يهودية مستقلة يكون أمنها بيدها والسلام بقلبها، وثانيهما التعامل باهتمام بالغ مع تهديدات الإبادة ونفي المحرقة ومشجعي الإرهاب.
وقال إن "حقنا وواجبنا أن نطالب أمم العالم بألا يكرروا عدم مبالاتهم التي كلفت البشرية ملايين الضحايا".
وأضاف بيريز أن الدول العربية تعي أن التحريض المعادي لإسرائيل من جانب أحمدي نجاد غايته صرف الأنظار عن هدفه الحقيقي، وهو بسط هيمنة إيرانية على المنطقة كلها.
وتابع بالقول "إن الحرب العالمية الثانية اندلعت مع تحريض النازيين الشيطاني إلى جانب الادعاء بأن الألمان هم العرق الأسمى"، ودعا إلى "حظر تكرار هذه الفكرة الوحشية، فكرة أن هناك إنسانا ساميا أو سلطة عليا أو عرقا ساميا يتاح له أن يفعل ما يشاء