طالب محمد مرسي، رئيس الجمهورية، اليوم الخميس، بـ''ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة بشكل عاجل'' وأكد حرصه على متابعة الوضع، الذي قال أنه تكرر بشكل "غير مقبول".
وقال مرسي، في مستهل اجتماع ترأسه اليوم الخميس بمقر رئاسة الجمهورية، إن "الشعب والقيادة والحكومة تقف بكل إمكانيانتها لمنع العدوان الإسرائيلي وإراقة الدماء" وشدد: "علي إسرائيل إدراك أننا لا نقبل العدوان الذي يؤثر سلبًا على الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف: "إننا نتواصل مع قطاع غزة بأكمله ومع الفلسطينين، ونقف معهم حتى نمنع هذا العدوان عليهم، فنحن لا نقبل بأي حال من الأحوال استمرار هذا العدوان والتهديد المستمر لقطاع غزة" ولفت أنه موقفه كان واضحًا بالأمس، عبر سحب سفير مصر لدى إسرائيل، واستدعاء السفير الإسرائيلي لإبلاغه موقفه من العدوان.
وكان الدفاع الجوي الإسرائيلي قد شن عدة غارات جوية على قطاع غزة، أمس الأربعاء، أسفرت عن مقتل 13 شخصًا، من بينهم أحمد الجعبري، القيادي بكتائب القسام، الجناح السياسي لحركة حماس.
واستطرد مرسي: "أبلغت رسالتي للسفير الإسرائيلي، وأجريت اتصالًا بالأمين العام للجامعة العربية، وطلبت منه عقد اجتماع طارىء على مستوى وزراء الخارجية، لبحث سبل منع العدوان على غزة ودعم الشعب الفلسطيني والوقوف معه".
وأضاف مرسي أن مصر تواصلت، أيضًا، مع كل الأطراف المعنية لوقف العدوان على غزة، وأوضح: "أجريت اتصالًا بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وأبلغته موقفنا وطلبت منه أن تتحمل المنظمة الدولية المسئولية تجاه منع هذا العدوان وضمان عدم تكراره" مشيرًا إلى أن بان كي مون أكد على أنه سينقل هذه الرسالة إلى الجانب الإسرائيلي.
وأشار مرسي إلي أنه أجرى اتصالًا قبل فجر اليوم بالرئيس الأمريكي باراك أوباما وأنه أبلغه بضرورة إيقاف العدوان وعدم تكراره وضمان السلام والأمن في المنطقة، وأوضح: "اتفقنا على أن تتواصل مصر والولايات المتحدة لمنع التصعيد أو استمرار العدوان بهذا الشكل على الفلسطينيين".
كذلك، لفت مرسي إلي أنه أجرى اتصالًا بكاترين آشتون، الممثل الأعلى للشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الموجودة حاليًا بمصر، وأكد لها أنه ينتظر ما يمكن أن يفعله الاتحاد الأوروبي لمنع الاضطرابات في المنطقة، ولتحقيق السلام بمفهومه الحقيقي.