صورة أرشيفية ليلة عاصفة شهدها قطاع غزة، لم يعرف فيها سكان القطاع طعماً للهدوء والسكون ولو لدقائق قليلة، فأصوات القصف والغارات الإسرائيلية المكثفة شقّت سكون الليل وعصفت بهدوئه المعتاد.
فقد شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية منذ الدقيقة الأولى للساعة الـ12:00 من فجر يوم الجمعة 2012/11/16 وحتى لحظة كتابة هذا الخبر أكثر من 50 غارة، طالت أهدافاً متفرقة في مختلف أنحاء محافظات قطاع غزة.
وقد كان لمدينة غزة ومحافظة شمال قطاع غزة النصيب الأكبر من هذه الغارات الإسرائيليلة، فيما لم تسلم المحافظات الأخرى (رفح، وخانيونس، والوسطى) من القصف والإجرام الإسرائيلي.
وتركّزت الغارات الإسرائيلية على استهداف الأراضي الزراعية الخالية في بيت لاهيا وشرق جباليا وغرب الكرامة ومحيط مبنى السفينة وأبراج المقوسي إلى الشمال من قطاع غزة، و"كنيسة" قيد الإنشاء وأراض زراعية خالية في أحياء تل الإسلام والزيتون ومحيط مقبرة الشجاعية مقابل مركز شرطة الشجاعية بمدينة غزة.
كما استهدف القصف الإسرائيلي أراضٍ زراعية خالية في مناطق غرب معبر رفح، ومناطق شرق منطقة المطار بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، في الوقت الذي أغارت فيه طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منزل القيادي في حركة حماس، الأسير المحرر يحيى السنوار بمدينة خانيونس دون وقوع إصابات، وكذلك على عدد من الأراضي الزراعية بالمحافظة.
وطال القصف الإسرائيلي أراضٍ زراعية بأماكن مختلفة في مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى من قطاع غزة.
كما نجا طاقم من أفراد الدفاع المدني الفلسطيني من استهداف إسرائيلي لهم في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، فيما تم العثور على قذيفة إسرائيلية لم تنفجر سقطت أمام منزل أحد المواطنين من عائلة (الإسدوي) في شارع العرايس بحيّ الشجاعية شرق مدينة غزة.