التقى اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، للمرة الثالثة، وفدا من أمناء وأفراد الشرطة المعتصمين أمام مقر الوزارة منذ ٣ أيام، واستجاب لـ١٤ مطلبا من ١٥، واستثنى ما يتعلق بـ«الكادر الوظيفى»، الذى قال إنه من الضرورى عرضه على المجلس العسكرى لإصدار مرسوم به، فيما أعلن الأمناء مواصلة الاعتصام أمام الوزارة ومديريات الأمن بالمحافظات لحين صدور قرارات وزارية أو مرسوم من المجلس بتحقيق مطالبهم.
حصلت «المصرى اليوم» على تفاصيل ٣ اجتماعات بين الوزير واللواءين مجدى التهامى، مساعد الوزير للأمن، وسيد شلتوت، مساعد الوزير لشؤون الأفراد، ووفد الأمناء الذى قدم شكاوى إلى الوزير بسبب ما سموه «التصريحات المهينة» للواء مروان مصطفى، المتحدث الرسمى للوزارة، بالإضافة إلى بعض المقترحات المتعلقة بأوضاعهم، وأكدوا رفضهم تدخل أى قوى أو حركات سياسية فى اعتصامهم، مؤكدين أنهم سينهونه مباشرة بعد الحصول على موافقات مكتوبة على طلباتهم.
كان آلاف الأمناء قضوا ليلة الاعتصام الثانية، الثلاثاء الماضى، أمام بوابات الوزارة الثلاث، وافترش عدد كبير منهم الأرض، وتولى آخرون مهام الحراسة. وفى المحافظات، واصل آلاف الأمناء الاعتصام أمام مديريات الأمن، مؤكدين عدم فضه إلا بعد صدور قرار وزارى أو مرسوم من المجلس العسكرى بتحقيق مطالبهم. ففى الدقهلية، طالب الأمناء بإقالة الوزير، وإصلاح الهيكل الوظيفى.
فى المقابل، أنهى العشرات من أمناء وأفراد الشرطة، أمس، إضرابهم عن العمل بمطار القاهرة الدولى الذى استمر لمدة يومين بعد تلبية وزير الداخلية معظم طلباتهم وتحديد جدول زمنى لتنفيذها.