كتب منى ياسين وهيثم الشرقاوى ١٢/ ١١/ ٢٠١١
نظم العشرات من النشطاء والأثريين مسيرة سلمية صباح أمس، انطلقت من ميدان الرماية، وصولا إلى سفح الهرم الأكبر «خوفو»، بغرض منع أى محاولات لإقامة الحفل الماسونى، الذى كان مقررا إقامته أمس.
شارك فى المسيرة عدد من الحركات الإسلامية و٦ أبريل ونشطاء من مواقع التواصل الاجتماعى، وشهدت المسيرة تواجد عدد من القيادات الأمنية والمجلس الأعلى للآثار، بالإضافة إلى الدكتور زاهى حواس، الرئيس السابق للمجلس، فيما طالب الدكتور مظهر شاهين، خطيب الثورة، بإقالة وزير السياحة منير فخرى عبدالنور، مؤكداً أنه المسؤول الأول والأخير عن هذه الأزمة وإقامة الحفل اليهودى أمام الأهرامات.
وأثارت صورة لسائحة أجنبية - تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعى - داخل هرم خوفو، أزمة بين المحتجين والمجلس الأعلى للآثار، فالصورة تم نشرها بزعم أن «السياح اليهود بدأوا إقامة مراسم الحفل الماسونى، رغم أنف الحكومة المصرية»، لكن المجلس الأعلى للآثار أصدر بياناً أمس نفى فيه كل ما تردد، وأكد الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس، أن ما نشر على الإنترنت عن بدء مراسم احتفالية الماسونية بالهرم منذ يوم الخميس، عار تماماً من الصحة، وقال إن الصور التى تم نشرها للسائحة الأجنبية قديمة.
فى المقابل أكد إسلام محمود، منسق حملة «دعوة لإجهاض الاحتفال الماسونى بالأهرامات»، أن هذه الصورة ليست أرشيفية، مضيفاً أنه تم التقاطها بمعرفة نشطاء الحملة ونشطاء آخرين من حركة «الوحدة» فى الثالثة عصر يوم الخميس ١٠ نوفمبر.
وأضاف «إسلام» لـ«المصرى اليوم»: «نتحدى أى شخص يشكك فى صحة الصورة أو حداثتها، والسائحة الأجنبية دخلت «خوفو» ورددت عبارات غير مفهومة، ثم حملت حديدتين أشارت بهما إشارات غريبة، ونامت فى قلب تابوت مفتوح، والأمن حاول منعنا من تصويرها».
وقال «إسلام»، إن الحملة أصرت على عدم رفع أى لافتات أو شعارات احتجاجية وأن تكون سلمية فقط، مضيفا أن الهرم كان مفتوحاً أمس أمام كل الزائرين، وعندما حاول أعضاء الحملة دخول «خوفو» للبحث عن أى مشاهدات للمراسم قال لنا الأمن إنه مغلق للصيانة.
وقالت مصادر من داخل المسيرة، إنهم شاهدوا ثلاثة أتوبيسات خارجة من فنادق مجاورة للهرم، كان يقيم بها الوفد اليهودى المشارك فى الحفل ويحمل جنسيات ألمانية وفرنسية وجنسيات أخرى وإن أتوبيسين غادرا الفندق لمنطقة غير معلومة، بينما توجه الثالث إلى مطار ألماظة.
من جانبه طالب الدكتور مظهر شاهين، خطيب ميدان التحرير، بإقالة منير فخرى عبدالنور، وزير السياحة، معتبره المسؤول عن إقامة الحفل، وتساءل مظهر: «لماذا لم يخرج مسؤول مصرى ليقول الحقيقة للشعب المصرى، ويشرح تفاصيل ماحدث؟»، وأضاف، خلال خطبته بمسجد عمر مكرم: «إذا كانت وزارة الثقافة أصدرت قراراً بإلغاء الحفل فلماذا قررت إغلاق منطقة الأهرامات بالكامل».
المصدر منتديات وسط البلد