كتب أسامة خالد وسارة نورالدين ٢٧/ ١٠/ ٢٠١١
أكد مساعد البريكات، المتحدث باسم السجناء المصريين فى إسرائيل، والمحتجز فى سجن كتسيعوت، أنه علم بوجود ١٠ سجناء مصريين فى السجون الإسرائيلية لا تعلم السلطات المصرية عنهم شيئا.
وقال البريكات فى اتصال هاتفى بـ«المصرى اليوم» من سجنه: «عددنا الحقيقى ٩١ وليس ٨١ سجينا كما أعلنت كل من مصر وإسرائيل»، وكشف عن إجرائه اتصالا هاتفيا بالسفير المصرى لدى تل أبيب، صباح أمس، أبلغه فيه بوجود عشرة سجناء مصريين آخرين فى سجون إسرائيل دون علم السلطات المصرية، قائلا إن السفير المصرى أبلغه بأن السفارة جمعت أسماء السجناء البالغ عددهم ٨١ سجينا، وأنه تم إبلاغ المفاوض المصرى بهم وبملف كامل عن كل منهم لبحث حالته.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه إسرائيل أسماء السجناء المصريين المزمع الإفراج عنهم وهم ١١ سجينا أمنيا و١٤ جنائيا، منهم ثلاثة أطفال حصلوا على أحكام من القضاء الإسرائيلى بالإفراج عنهم منذ شهر تقريبا، بالإضافة إلى ثلاثة سجناء شارفت مدد سجنهم على الانتهاء، بينما تجاهلت الصفقة عددا من السجناء المحكوم عليهم بعقوبات مشددة تتراوح بين ١٠ و٢٥ عاما.
فى سياق متصل، كشف التليفزيون الإسرائيلى عن مفاجأة، مساء أمس الأول، حيث أعلن أن الحكومة الإسرائيلية طمأنت أسرة الجاسوس المصرى «عودة الترابين» المحبوس فى مصر منذ ١١ عاما على خلفية تجسسه لصالح إسرائيل بإطلاق سراحه، حيث أكد شقيقه «سليمان» على شاشة التليفزيون الإسرائيلى أن مسؤولى الحكومة الإسرائيلية أبلغوا عائلته بأنهم توصلوا لاتفاق مع السلطات المصرية لإخراجه قبل إجازة العيد.
من جانبه، قال السفير حسن عيسى، قنصل مصر السابق فى إيلات، مسؤول الملف الإسرائيلى بوزارة الخارجية، إنه لا يستبعد أن يكون هناك ١٠ سجناء مصريين آخرين لا تعلم السلطات المصرية عن حالتهم شيئا، مشيرا إلى أن إسرائيل تلقى القبض باستمرار على المصريين الذين يحاولون اختراق حدودها أو ممن يحملون السلاح بالقرب من الحدود الدولية.
وأضاف عيسى لـ«المصرى اليوم» أن مسألة الإفراج عن «عودة الترابين» مستحيلة فى الوقت الحالى، قائلا: «لا يمكن للسطات المصرية الإفراج عن جاسوس مصرى محكوم عليه، فقضيته مختلفة عن جرابيل، لأن الأخير لايزال قيد التحقيقات وليس مسجونا، وطبقا للقانون المصرى فإن الإفراج عن الترابين يحتاج عفواً من الدولة المصرية ولا يمكن أن يحدث ذلك».
وأشار إلى أن المفاوض المصرى يعتمد فى قضية مبادلة الجواسيس الإسرائيليين بسجناء مصريين، على عدم التوصل لاتفاق «يهين الدولة» ـ حسب تعبيره ـ وتابع: «المفاوض المصرى يفضل ألا يكون الجاسوس الإسرائيلى مساويا لرؤوس ٢٥ مصريا، ولو كان هناك أحد المصريين مسجونا لدى إسرائيل على خلفية مساندته للمقاومة الفلسطينية فهذا وحده أمر كافٍ لمبادلته بواحد إسرائيلى».